الوصف
الشمس تلملم خيوطها مفترشة الأفق لتعلن عن استقبال الليل وغروب نهار اختلطت فيه الدمعة بالضحكة، والآهة بالموال، تعود معها أسراب الترحيلة التي وقع عليها الاختيار للعمل بالحقول في جماعات مثل أسراب «أبو قردان» الذي يأوي لأعشاشه مع حلول الليل، يهم باستقبالهم من لم يحالفهم الحظ بالعمل، بالأحضان والقبلات، كأنهم يهنئون أبطال حرب منتصرين، وقد عادوا وسيالات جلابيبهم عامرة بجنيهات قليلة، ولا تخلو من بعض السجائر «الفرط» أو بقايا من معسل من النوع الرخيص يدخرها أحدهم لليوم التالي حتى يستعين بها على شقـوة العمل.